4247 - [5] عَنِ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ سَمِعَ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "أَيُّمَا مُسْلِمٍ ضَافَ قَوْمًا فَأَصْبَحَ الضَّيْفُ مَحْرُومًا، كَانَ حَقًّا عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ نَصْرُهُ حَتَّى يَأْخُذَ لَهُ بِقِرَاهُ مِنْ مَالِهِ وَزَرْعِهِ". رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ.
وَفِي رِوَايَةٍ لَهُ: "وَأَيُّمَا رَجُلٍ ضَافَ قَوْمًا فَلَمْ يَقْرُوهُ كَانَ لَهُ أَنْ يُعْقِبَهُمْ بِمِثْلِ قِرَاهُ". [دي: 2/ 634، د: 3804].
4248 - [6] وَعَنْ أَبِي الأَحْوَصِ الْجُشَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَرَأَيْتَ إِنْ مَرَرْتُ بِرَجُلٍ فَلَمْ يَقْرِنِي وَلَمْ يُضِفْنِي،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثاني
4247 - [5] (المقدام) قوله: (أيما مسلم ضاف قومًا) أي: نزل عليهم.
وقوله: (فأصبح الضيف) من وضع المظهر موضع المضمر للإشارة إلى علة الحكم.
وقوله: (بقراه) أي: مثل قراه وهو بقدر شبعه.
وقوله: (من ماله وزرعه) توحيد الضمير باعتبار لفظ القوم أو باعتبار المضيف.
وقوله: (كان له أن يعقبهم) من الإعقاب، أي: يأخذ من أموالهم عقيب صنعهم، قد سبق شرحه مفصلًا.
4248 - [6] (أبو الأحوص) قوله: (الجشمي) بضم الجيم وفتح الشين.
وقوله: (فلم يقرني) من القرى، من باب ضرب على وزن لم يرمني، (ولم يضفني) بضم الياء: من أضاف، والظاهر أنه تأكيد للأول، ويمكن أن يراد بقوله: (لم يقرني) أنه لم يأت بطعام بعد نزولي عليه، وبالثاني أنه لم يذهب بي إلى منزله، ولم