4214 - [56] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِلَحْمٍ، فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ، وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَسَ مِنْهَا. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ. [ت: 1837، جه: 2353].
4215 - [57] وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا تَقْطَعُوا اللَّحْمَ بِالسِّكِّينِ؛ فَإِنَّهُ مِنْ صُنْعِ الأَعَاجِمِ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
4214 - [56] (أبو هريرة) قوله: (فر فع إليه الذراع) في (القاموس) (?): الذراع بالكسر: من طَرَف المِرْفق إلى طرف الإصبع الوسطى، والساعِدُ، ومن يَدَي البقر والغنم: فوف الكُراع، ومن يدي البعير: فوق الوظيف، وكذلك من الخيل والبغال والحمير، وفي (شمائل الترمذي) (?): عن عائشة -رضي اللَّه عنها- قالت: (ما كانت الذراع أحب اللحم إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولكنه كان لا يجد اللحم إلا غِبًّا، وكان يَعْجَل إليها لأنها أعجلها نُضجًا). وعن عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب يقول: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: (إن أطيب اللحم لحم الظهر) (?).
وقوله: (فنهس منها) في (القاموس) (?): نَهِسَ اللحم، كمنع وسمع: أخذه بمقدّم أسنانه، ونَتَفَه، ونَهَشَه بالمعجمة، كمنعه: نَهَسَه، ولَسَعَه، وعَضَّه، أو أخذه بأضر اسه، والرواية في الحديث بالمهملة، ففيه إشارة إلى تقليل الأكل من اللحم، وعدم الحرص على ذلك.
4215 - [57] (عائشة) قوله: (فإنه من صنع الأعاجم) أي: من عادتهم وعملهم