يَوْمَ السَّابعِ وَيُسَمَّى وَيُحْلَقُ رَأْسُهُ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ، لَكِنْ فِي رِوَايَتِهِمَا "رَهِينهٌ" بَدْلَ "مُرْتَهَنٌ". . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

به: مأخوذ به، كذا نقل الطيبي (?)، يريد أن الرهن هنا ليس محمولًا على الحقيقة التي هي حبس الشيء وجعله محبوسًا بدين يمكن استيفاؤه منه بل محمول على المجاز، وقد جاء مرتهن بالشيء بمعنى مأخوذ به بتصريح صاحب (الكشاف).

ثم تكلموا في كون الغلام مأخوذًا ومحبوسًا بعقيقته. فقال بعضهم: معناه أنه إذا مات طفلًا ولم يعق عنه لم يشفع في والديه، وهذا منقول عن الإمام أحمد بن حنبل رحمة اللَّه عليه، وروي مثل ذلك عن قتادة، وهو كقوله تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} [المدثر: 38] أي: محبوسة عند اللَّه بوبال ما كسبت، لا يترك أن يدخل الجنة إلا مع أصحاب اليمين، والرهن في اللغة: الحبس والمنع، وهذا -أي: حرمانه عن شفاعتهم- ليس جزاء لوبال الطفل لعدم كونه مكلفًا، بل راجع إلى أبويه في تقصيرهم بإتيان هذه السنة، فيحرمون عن شفاعة الطفل المتحتم قبولها، وقيل: المعنى أنه كالشيء المرهون لا يتم الانتفاع والاستمتاع به دون فكه، والنعمة إنما تتم على المنعم عليه بقيامه بالشكر، ووظيفة الشكر في هذه النعمة ما سنه نبي اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقيل: إنه أراد بذلك أن سلامة المولود ونشوءه على الحالة المحمودة رهينة بالعقيقة، والتعويل على ما قاله ذلك الإمام الأجل، والظاهر أنه تلقاها من قبل من سلفه من الصحابة والتابعين، كذا قال التُّورِبِشْتِي (?).

وقوله: (في يوم السابع) من إضافة الموصوف إلى الصفة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015