إِنْ مَرِضُوا فَلَا تَعُودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلَا تَشْهَدُوهُمْ". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَأَبُو دَاوُدَ. [حم: 2/ 86، 125، د: 4691].
108 - [30] وَعَنْ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدَرِ وَلَا تُفَاتِحُوهُم" رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 4710، 4720].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
إليهم ووقوعها بقدرتهم وخلقهم، كإثبات المجوس إلهين (?) قادرين، وقال بعض العلماء: إنهم أسوء حالًا من المجوس لإثباتهم شركاء لا يعد ولا يحصى.
وقوله: (إن مرضوا فلا تعودوهم (?)، وإن ماتوا فلا تشهدوهم) أي: لا تراعوا حقوق الإسلام في حقهم في الحياة والممات.
108 - [30] (عمر) قوله: (لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم) أي: لا تحاكموهم، مفاعلة من الفتح بمعنى الحكم كما في قوله تعالى: {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا} [الأعراف: 89] أي: احكم على وجه، ويقال للقاضي: فتّاح، والفتح يجيء بمعنى الحكم، فلا حاجة إلى جعله من الفتاحة، نعم هو أيضًا يجيء بمعنى الحكم كالفتح، قال في (القاموس) (?): الفتح: الحكم بين خصمين كالفتاحة بالضم والكسر، وفي (النهاية) (?): في اسمه تعالى يقال: الفتاح أي: يفتح أبواب الرزق والرحمة لعباده،