عُرَفَاؤُكُمْ أَمْرَكُمْ". فَرَجَعَ النَّاسُ فَكَلَّمَهُمْ عُرَفَاؤُهُمْ، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَأَخْبَرُوهُ أَنَّهُمْ قَدْ طَيَّبوا وَأَذِنُوا. رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: 2307].
3969 - [10] وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: كَانَتْ ثَقِيفٌ حَلِيفًا لِبَنِي عُقَيْلٍ، فَأَسَرَتْ ثَقِيفٌ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وَأَسَرَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- رَجُلًا مِنْ بَنِي عُقَيلٍ، فَأَوْثَقُوهُ فَطَرَحُوهُ فِي الْحَرَّةِ، فَمَرَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَنَاداهُ: يَا مُحَمَّدُ! يَا مُحَمَّدُ! فِيمَ أُخِذْتُ؟ قَالَ: "بِجَرِيرَةِ حُلَفَائِكُمْ ثَقِيفٍ" فتَرَكَهُ وَمَضَى، فَنَاداهُ: يَا مُحَمَّدُ! يَا مُحَمَّدُ! فَرَحِمَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَرَجَعَ فَقَالَ: "مَا شَأْنُكَ؟ ". . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الأولى ما بعدها للمستقبل وهي بمعنى كي، وهذه ما بعدها في معنى الحال فيكون مرفوعًا، لا يخلو عن شيء؛ لأن الظاهر كون كليهما بمعنى، ومعنى الحال ليس بجيد كما لا يخفى، فافهم.
وقوله: (عرفاؤكم) فاعل يرفع و (أمركم) مفعوله.
3969 - [10] (عمران بن حصين) قوله: (ثقيف) كأمير قبيلة من هوازن، و (بنو عقيل) بضم العين أيضًا قبيلة.
وقوله: (فطرحوه في الحرة) وهي أرض خارج المدينة فيه حجارة سود، والمدينة بين الحرتين، ومنه وقعة الحرة وقعت في زمن يزيد بن معاوية، وذكرها كثير في الأحاديث.
وقوله: (فيم أخذت؟ ) بلفظ المجهول، و (الجريرة) الجريمة، وأخذهم بجريمة بني ثقيف لكونهم مشاركين لهم في العهد ونقضه، وقيل: فعل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- هذا الصنع على عادتهم وكان فيه مصلحة، وقيل: المعنى أخذت ليدفع بك جريرة حلفائك من ثقيف، ويدل عليه أنه فدى بعد بالرجلين اللذين أسرتهما ثقيف من المسلمين.