وَفِي رِوَايَةٍ: "هُمْ مِنْ آبَائِهِمْ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 3013، م: 1745].
3944 - [8] وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَطَعَ نَخْلَ بَنِي النَّضِيرِ وَحَرَّقَ، وَلَهَا يَقُولُ حَسَّانٌ:
وهان على سراة بني لؤيٍّ ... حريق بالبويرة مستطير
وَفِي ذَلِكَ نَزَلَتْ: {مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ولزوم الدم، فأفتى لهم أن حكم الأبناء في هذه الصورة كحكم آبائهم؛ لأن الولدان في حكم الكفر تبع الأبوين، وقيل: المراد إذا لم يوصل إلى قتل الآباء إلا بقتلهم؛ جمعًا بين الأحاديث.
وقوله: (وفي رواية: هم من آبائهم) أي: حكمهم حكم آبائهم، وهذا في الدنيا، وأما في الآخرة فالأصح أنهم في الجنة، وقيل: في النار، وتوقف بعضهم في ذلك.
3944 - [8] (ابن عمر) قوله: (نخل بني النضير) قبيلة من يهود.
وقوله: (ولها) أي: لأجل هذه القضية والحادثة قال حسان. و (السراة) بفتح السين: أشراف القوم ورؤساؤهم، جمع سري، والسرو: سخاء في مروءة، و (بنو لؤي) بضم لام وفتح همزة، وقيل: بواو وشدة ياء، وهو لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، أحد أجداد النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، والمراد أشراف قريش من صحابته -صلى اللَّه عليه وسلم-.
وقوله: (حريق) أي: نار، (بالبويرة) بضم الموحدة وفتح الواو: مصغر بور، اسم موضع فيه نخيل بني النضير.
وقوله: (مستطير) أي: منتشر، وذلك حين نقض بنو النضير العهد، وهمّوا بقتله -صلى اللَّه عليه وسلم-، فنزل الوحي بما هموا، فأجلوا إلى خيبر وأحرق نخيلهم.
وقوله: (من لينة) أي: نخلة، فعلة من اللون ويجمع على ألوان، وقيل: من