فَبَادِرُوا بِهَا نِقْيَهَا". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 1926].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(القاموس) (?) و (النهاية) (?)، فقوله: (في الليل) كالتأكيد للمعنى، وقال في (المشارق) (?): التعريس: النزول في آخر الليل ليناموا ويريحوا إبلهم ساعة، قاله الخليل وغيره. وقال أبو يزيد: التعريس النزول أيَّ وقت كان من ليل أو نهار، انتهى. وعلى هذا يكون (في الليل) تقييدًا، وإنما قيده به لأن الدواب والهوام تكون في الليل أكثر.
وقوله: (فبادروا بها نقيها) بكسر النون وسكون القاف، أي: أسرعوا عليها السَّيرَ ما دامت قوَّتُها باقيةً، قال التُّورِبِشْتِي (?): وقد يقال للشحم أيضًا النقي، أي: ما دامت قويةً قبل الهُزال، وقد صحح (نقيها) في النسخ بالنصب، يقال: بدره وبادره وبدر إليه وبادر إليه، تعدَّى بواسطة وبدونها، والباء للملابسة حال منه، أي: ملتبسًا، أو من الفاعل أي: ملتبسين.
وقال الطيبي (?): ويحتمل الرفع على أنه فاعل الظرف، أو مبتدأ والجملة حال، والجر على أنه بدل من الضمير المجرور، واللَّه أعلم.
هذا وقد يروى (نَقَبها) بفتحتين وبموحدة، وهو الطريق بين الجبلين، وهو تصحيف وليس بجيد المعنى، وقال الطيبي: يحتمل أن يكون هذا اللفظ من نَقِبَ البعيرُ: إذا رقَّتْ أخفافُه، ونقب الخفُّ الملبوسُ: إذا تخرَّقَ، ولا يخفى أن هذا المعنى أيضًا ليس بجيد، نعم لو كان النقب بمعنى الخف صح، ولكنه بمعنى رقَّته وتخرُّقه،