مُتَّفقٌ عَلَيْهِ. [خ: 2810، م: 1904].

3815 - [29] وَعَنْ أَنَسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- رَجَعَ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَدَنَا مِنَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ: "إِنَّ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا مَا سِرْتُمْ مَسِيرًا وَلَا قَطَعْتُمْ وَادِيًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ" وَفِي رِوَايَةٍ: "إِلَّا شَرِكُوكُمْ فِي الأَجْرِ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ: "وَهُمْ بِالْمَدِينَةِ حَبَسَهُمْ الْعُذْرُ". رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: 4423].

3816 - [30] وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ جَابِرٍ. [م: 1911].

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الرياء، ويجوز أن يكون المراد مكانه في الجنة أو في العرصات أو في سبيل اللَّه، وهذا أيضًا نازل عن درجة الصدق في الإخلاص لوجه اللَّه، ولتكون كلمته هي العليا، فافهم.

3815، 3816 - [29، 30] (أنس) قوله: (رجع من غزوة تبوك) موضع من الشام، وهو آخر غزواته -صلى اللَّه عليه وسلم-.

وقوله: (إلا كانوا معكم) أي: بالقلب والهمة والدعاء، وبهذا شركوا في الأجر، أي: في أصله لا في قدره، قال اللَّه سبحانه وتعالى: {وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 95]، وشركوا بكسر الراء في (القاموس) (?): شِركَه كعلمه شِركةً بالكسر.

وقوله: (حبسهم العذر) فإن القاعدين الموعود لهم الحسنى هم أولو الضرر كما نص عليه في كتاب اللَّه، وفي الحديث فضل نية الخير والتأسف على فوات ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015