فَمَا ظَنُّكُمْ؟ ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 1897].
3799 - [13] وَعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ فَقَالَ: هَذِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبع مِئَةٍ ناقَةٍ كُلُّهَا مَخْطُومَةٌ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 1892].
3800 - [14] وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بَعَثَ بَعْثًا إِلَى بَنِي لِحْيَانَ مِنْ هُذَيْلٍ فَقَالَ: "لِيَنْبَعِثْ مِنْ كُلِّ رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: (فما ظنكم) بذلك الرجل هل يترك من حسناته شيئًا، أو فما ظنكم باللَّه هل تشكُّون في هذه المجازاة. وقال التُّورِبِشْتِي (?): وقيل: معناه فما ظنكم مَن أعطاه اللَّه هذه الفضيلة والدرجة، فربما يكون وراء ذلك من الفضيلة.
3799 - [13] (أبو مسعود) قوله: (بناقة مخطومة) أي التي: جُعِلَت الخِطامُ في أنفها، والخطام بالكسر: ما وضع في أنف البعير لينقاد به، والخطم بفتح الخاء وسكون الطاء من الدابة مُقدَّم أنفها وفمها، ومنقار الطائر، وهو الزِّمام من زمَّه: شدَّه.
3800 - [14] (أبو سعيد) قوله: (بعث بعثًا) أي: أرسل جيشًا، والبعث ويحرك: الجيش، والجمع بُعُوث.
وقوله: (إلى بني لحيان) بالكسر وقد يفتح أبو قبيلة، و (هذيل) بلفظ التصغير أبو حيٍّ من مُضَرَ.
وقوله: (لينبعث من كل رجلين أحدهما) أي: ليخرج من كل قبيلة نصفُ عددِها،