هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 6178، م: 1735].
3726 - [5] وَعَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعْرَفُ بِهِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 3186، م: 1737].
3727 - [6] وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ عِنْدَ اسْتِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". وَفِي رِوَايَةٍ: "لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرْفَعُ لَهُ بِقَدْرِ غَدْرِهِ، أَلَا وَلَا غَادِرَ أَعْظَمُ غَدْرًا مِنْ أَمِيرِ عَامَّةٍ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 1738].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
شاع استعماله في نقض العهد، غدره وبه من باب ضرب ونصر وسمع.
وقوله: (فيقال: هذه غدرة) بفتح الغين، أي: علامةُ غَدرةِ فلان.
3726 - [5] (أنس) قوله: (لكل غادر لواء) في معنى الحديث الأول غير أن هذا الحديث يفيد معنى العموم والتشهير صريحًا.
3727 - [6] (أبو سعيد) قوله: (عند استه) الاست بكسر الهمزة وسكون المهملة: العَجُز، أو حَلْقةُ الدُّبر، كذا في (القاموس) (?)، وإنما ينصب عند استه تحقيرًا له واستهانة لأمره، كما أن لواء العزة ينصب تلقاء الوجه.
وقوله: (يرفع له بقدر غدره) فكلَّما كان الغدرُ أعظمَ وأكثر كان اللواءُ أرفعَ وأشهرَ.
وقوله: (ألا ولا غادر أعظم غدرًا من أمير عامة) قالوا: المراد بأمير عامة المتغلب الذي يستولي على الأمر بتقديم العوام وسفلات الناس، وتأمرهم إياه من غير استحقاق ولا مشورة من أهل الحل والعقد، وإنما كان أعظم غدرًا لأنه غدر ونقض