بِالذِّكْرِ وَالتَّضَرُّعِ كَيْ أَكْفِيَكُمْ مُلُوكَكُمْ". رَوَاهُ أَبُو نعيْمٍ فِي "الْحِلْيَةِ". [حلية الأولياء: 2/ 388].
* * *
3722 - [1] عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا بَعَثَ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي بَعْضِ أَمْرِهِ قَالَ: "بَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا، وَيَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 6124، م: 1732].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أشغال، وشغله كمنعه شغلًا ويضم، وأشغله لغة جيدة أو قليلة أو رديئة.
1 - باب ما على الولاة من التيسير
لما ذكر ما على الرعية من الطاعة والامتثال ذكر ما على الولاة من التيسير والتبشير، والولاة: جمع الوالي كالقضاة جمع القاضي.
الفصل الأول
3722 - [1] (أبو موسى) قوله: (بشروا) أي: بشروا الناسَ بقبول اللَّه الطاعاتِ وإثابته عليها وتوفيقِه للتوبة من المعاصي وعفوه ومغفرته، (ولا تنفروا) بالتخويف والإنذار والإقناط.
وقوله: (ويسروا) أي: سهِّلوا الأمر على الناس في طلب الحقوق مثل أخذ الصدقات والخراجات ونحوها، (ولا تعسروا) عليهم بأن تأخذوا أكثر مما يجب، وتشددوا الأمر عليهم، وتبتغوا عوراتهم، وتتجسسوا أفعالهم.