مَا كَانَ عَلَيْكَ مِنْ جُنَاحٍ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 6888، م: 2158].

3515 - [6] وَعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ: أَنَّ رَجُلًا اطَّلَعَ فِي جُحْرٍ فِي بَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَمَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِدْرًى يَحُكُّ بِهِ رَأْسَهُ، فَقَالَ: "لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ تَنْظُرُنِي لطَعَنْتُ بهِ فِي عَيْنيكَ، إِنَّمَا جُعِلَ الِاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ الْبَصَرِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 6901، م: 2156].

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قلَعَها.

وقوله: (ما كان عليك من جناح) أي: إثم فضلًا عن أن يكون ضمان، وبه عمل الشافعي، وقيل: إذا فقأها بعد أن زجره فلم يزجر، وقال أبو حنيفة: عليه الضمان، والحديث محمول على الزجر والتشديد.

3515 - [6] (سهل بن سعد) قوله: (في جحر) بتقديم الجيم على الحاء.

وقوله: (ومعه مدرى) بكسر الميم وسكون المهملة وراء منونة، كعصًا: عود تدخله المرأة في رأسها لتضم بعض شعرها إلى بعض، وهو يشبه المِسلَّةَ، وقيل: هو عود أو حديدة كالخلال لها رأس محدد، وقيل: خشبة على شكل سن المشط يحكُّ بها ما لا تصلُ اليدُ إليه، وفي (القاموس) (?): درى رأسه: حكَّه بالمِدرَى، وهو القَرنُ كالمِدرَاةِ، وادَّرَت المرأةُ وتدرَّتْ: حكَّتْه بالمِدرَى (?).

وقوله: (إنما جعل الاستئذان من أجل البصر) يعني فيكون النظر بلا استئذان كالدخول بلا استئذان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015