3377 - [2] وَعَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: صَالَحَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ: عَلَى أَنَّ مَنْ أَتَاهُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ رَدَّهُ إِلَيْهِمْ، وَمَنْ أَتَاهُمْ مِنَ الْمُسْلِمِينَ لَمْ يَوُدُّوهُ، وَعَلَى أَنْ يَدْخُلَهَا مِنْ قَابِلٍ، وَيُقِيمَ بِهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، فَلَمَّا دخَلَهَا وَمَضَى الأَجَلُ خَرَجَ، فَتَبِعَتْهُ ابْنَةُ حَمْزَةَ تُنَادِي: يَا عَمِّ يَا عَمِّ، فَتَنَاوَلَهَا عَلِيٌّ، فَأَخَذَ بِيَدِهَا، فَاخْتَصَمَ فِيهَا عَلِيٌّ وَزَيْدٌ وَجَعْفَرٌ قَالَ (?) عَلِيٌّ: أَنَا أَخَذْتُهَا وَهِيَ بِنْتُ عَمِّي وَقَالَ جَعْفَرٌ: بِنْتُ عَمِّي وَخَالَتُهَا تَحْتِي وَقَالَ زَيْدٌ: بِنْتُ أَخِي فَقَضَى بِهَا النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-. . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

تسع سنين حكم ببلوغه، والتاء في المقاتلة باعتبار الجماعة.

3377 - [2] (البراء بن عازب) قوله: (وعلى أن يدخلها) أي: مكةَ لعمرة القضاء.

وقوله: (فتبعته ابنة حمزة) اسمها عُمارةُ على الأشهر، كذا قال القسطلاني (?)، ونداء ابنة حمزة رسولَ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بقولها: يا عمِّ، وحمزةُ عمُّه، إما على عادة العرب في ندائهم بذلك، أو لأن حمزة أخو رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بالرضاع، ارتضعا من ثدي ثويبة جارية أبي لهب. و (زيد) هو زيد بن حارثة مولى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. و (جعفر) ابن أبي طالب، يكنى أبا عبد اللَّه، وكان أكبر من علي بعشرين سنة -رضي اللَّه عنهما-.

وقوله: (وخالتها تحتي) وهي أسماء بنت عميس.

وقوله: (وقال زيد: بنت أخي) لأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان قد آخى بينه وبين حمزة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015