3247 - [10] وَعَنْ أَسْمَاءَ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّ لِي ضَرَّةً، فَهَلْ عَلَيَّ جُنَاحٌ إِنْ تَشَبَّعْتُ مِنْ زَوْجِي غَيْرَ الَّذِي يُعْطِينِي؟ فَقَالَ: "الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 5219، م: 2130].
3248 - [11] وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: آلى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِنْ نِسَائِهِ. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقد سأل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- جارية: (أين اللَّه؟ ) قالت: في السماء، فحكم بإسلامها، وقد ورد أمثال ذلك من المتشابهات، وله تأويل مشهور، ومعنى ظاهر، ولا اشتباه ولا إشكال.
3247 - [10] (أسماء) قوله: (إن لي ضرة) الضَّرَّتان: زوجتا الرجل، وكل واحدة ضَرَّة للأخرى.
وقوله: (إن تشبعت من زوجي) أي: أظهرت لضرتي أنه يعطيني أكثر مما يعطيها إدخالًا للغيظ عليها، وأصله إظهار الشبع، والتشبه بالشبعان وليس به.
وقوله: (كلابس ثوبي ذور) قال السيوطي (?): قيل: هو أن يلبس ثوبي وديعة أو عارية، يظن الناس أنهما له، ولباسهما لا يدوم فيفتضح بكذبه، وقيل: هو الرجل يلبس الثياب المشبهة بثياب الزهاد، يوهم أنه منهم، وأتى بالتثنية لإرادة الرداء والإزار إذ هما متلازمان، وللإشارة إلى أنه متصف بالزور من رأسه إلى قدمه، وقيل: كان شاهد الزور يلبس ثوبين ويشهد، فيقبل لحسن ثوبيه، وقيل: التعبير بالثوبين للإشارة إلى أنه حصل بالتشبع حالتان مذمومتان، فقدان ما يشبع به، وإظهار الباطل، انتهى.
3248 - [11] (أنس) قوله: (آلى) أي: حلف أن لا يدخل على نسائه شهرًا،