مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. [خ: 5204، م: 2855].
3243 - [6] وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ عِنْدَ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم-، وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلْعَبْقَ مَعِي، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا دَخَلَ يَنْقَمِعْنَ فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ فَيَلْعَبْنَ مَعِي. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 4942، م: 2855].
3244 - [7] وَعَنْهَا قَالَتْ: وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُومُ عَلَى بَابِ حُجْرَتِي، وَالْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ بِالْحِرَابِ. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أحد بما فيه.
3243 - [6] (عائشة) قوله: (ألعب بالبنات) جمع بنت، أرادت بها اللُّعَبَ التي تلعب بها الصَّبيَّةُ، فالباء للتعدية، وهو الأظهر، ويجوز أن يراد بها الجواري التي يلعبن معها، فيكون الباء بمعنى (مع).
وقوله: (ينقمعن) أي: يستترن، انقمع: دخل البيت مستخفيًا.
وقوله: (فيسربهن إليّ) أي: يرسلهن ويسرحهن إليّ، من التسريب، والسَّرْبُ: الماشية والطريق والوجة والقطيع من الظباء والنساء وغيرها، فالمعنى يذهبهنّ إليَّ جماعةً جماعة، قوله تعالى: {وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} [الرعد: 10] أي: ذاهب في سربه بالفتح، أي: في طريقه ووجهه، يقال: سرب في الأرض سروبًا: ذهب وتوجه للرعي.
وقوله: (فيلعبن معي) لعب كفرح لعبًا بفتح اللام وكسر العين وهو الأشهر، ويجوز تخفيفه بكسر اللام وسكون العين، ونقل عن ابن قتيبة أنه قال: لم يسمع في التخفيف فتح اللام مع السكون، كذا في (الحاشية)، وفيه: كمال خلقه وحسن معاشرته وشفقته ومحبته -صلى اللَّه عليه وسلم- لعائشة -رضي اللَّه عنها-.
3244 - [7] (عائشة) قوله: (بالحراب) بالكسر جمع حربة: رمح صغير.