مَالَهُ كُلَّهُ فِي الدَّيْنِ، فَأَتَى النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَكَلَّمَهُ لِيُكَلِّمَ غُرَمَاءَهُ، فَلَوْ تَرَكُوا لِأَحَدٍ لَتَرَكُوا لِمُعَاذٍ لِأَجْلِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فَبَاعَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَالَهُ حَتَّى قَامَ مُعَاذٌ بِغَيْرِ شَيْءٍ. رَوَاهُ سَعِيدٌ فِي "سُنَنِهِ" مُرْسَلًا. [لم نجده في المطبوع من "سننه" ولكن رواه عبد الرزاق 8/ 268، والحاكم في المستدرك: 2/ 58].
2919 - [21] وَعَنِ الشَّرِيدِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لَيُّ الْوَاجِدِ يُحِلُّ عِرْضَهُ وَعُقُوبَتَهُ". قَالَ ابْنُ الْمُبَارَكِ: يُحِلُّ عِرْضَهُ: يُغَلَّظُ لَهُ. وَعُقُوبَتَهُ: يُحْبَسُ لَهُ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ. [د: 3628، ن: 4690].
2920 - [22] وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: أُتيَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِجنَازَةٍ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: "هَلْ عَلَى صَاحِبِكُمْ دَيْنٌ؟ " قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: "هَلْ تَرَكَ لَهُ مِنْ وَفَاءٍ؟ " قَالُوا: لَا، قَالَ: "صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ". قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: عَلَيَّ دَيْنُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! فتقَدَّمَ فَصَلَّى عَلَيْهِ. وَفِي رِوَايَةٍ مَعْنَاهُ وَقَالَ: "فَكَّ اللَّهُ رِهَانَكَ مِنَ النَّارِ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: (ليكلم غرماءه) أي: فكلمهم فلم يتركوا.
2919 - [21] (الشريد) قوله: (وعن الشريد) بفتح الشين المعجمة.
وقوله: (ليّ الواجد) الليّ: المطل، لواه بدينه لِيًّا ولِيَّانًا بكسرهما: مطله، كذا في (القاموس) (?)، واللي صحح في النسخ بفتح اللام، والواجد: الغني.
وقوله: (يحل) بضم الياء من الحلّ ضد الحرمة.
2920 - [22] (أبو سعيد الخدري) قوله: (فك اللَّه رهانك) الرهان بالكسر