ـــــــــــــــــــــــــــــ
ثم من عادة المؤلف أن يذكر في الكتاب ثلاث فصول في فضائل ما أضيف إليه، ولم يفعل ذلك هنا، ولعله لأجل أنه لم يَرِدْ فِي فضيلة البيع والشراء أحاديث كما في الطهارة والصلاة وأمثالهما، وإنما وجد في فضيلتهما باعتبار الكسب وطلب الحلال، فذكر بابًا في الكسب وطلب الحلال، وذكر فيه فصولًا فقال:
1 - باب الكسب وطلب الحلال
الكسب: المطلب والسعي في طلب الرزق والمعيشة، وكَسَبَ الوالدُ: طَلَبَ ولدَه، وسعى في تحصيله، وفي (القاموس) (?): من كَسَبه يَكسِبُه كَسْبًا وتَكَسَّب واكتسب: طلب الرزق، واكتسب: تصرَّف واجتهد، وكَسَبه: جَمَعه، وفلانًا مالًا كأكسبه إياه فكَسَبه هو، انتهى.
وفي (الصراح) (?): درزيدن وكرد آوردن، وأصله الجمع، ويروى في حديث: "وتحمل الكل وتكسب المعدوم"، بالفتح والضم: تُعِين على كسبه، ويجوز على الفتح أن يراد: تَكْسِبُ المالَ المعدومَ، وتُنفقه في وجوه الخيرات.