دَخَلْتُ مَعَ نِسْوَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ دارَ آلِ أَبِي حُسَيْنٍ، نَنْظُرُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَهُوَ يَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَرَأَيْتُهُ يَسْعَى، وَإِنَّ مِئْزَرَهُ لَيَدُورُ مِنْ شِدَّةِ السَّعْي وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: "اسْعَوْا فَإِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَيْكُمُ السَّعْيَ". رَوَاهُ فِي "شَرْحِ السُّنَّةِ" وَرَوَى (?) أَحْمَدُ مَعَ اخْتِلَافٍ. [حم: 6/ 421].

2583 - [23] وَعَنْ قُدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَسْعَى بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ عَلَى بَعِيرٍ، لَا ضَرْبٌ، وَلَا طَرْدٌ، وَلَا إِلَيْكَ إِلَيْكَ"، رَوَاهُ فِي "شَرْح السُّنَّةِ". [7/ 142، رقم: 1922].

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وسكون الجيم والراء قبل الألف، وفي بعض النسخ بالهمزة بعد الراء.

وقوله: (وإن مئزره) في (القاموس) (?): الإزار: الملحفة كالمئزر، وقال في باب الفاء: اللحاف ككتاب: ما يلتحف به، واللباس فوق سائر اللباس من دثار البرد ونحوه، كالملحفة والملحف بكسرهما.

وقوله: (فإن اللَّه كتب عليكم السعي) ظاهر في الفرضية، وهو مذهب الشافعي ومالك وأحمد، وقيل: هو تطوع بدليل قوله تعالى: {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158]، وقال أبو حنيفة: واجب، وهو قول جامع في الحديث والآية، فافهم (?).

2583 - [23] (قدامة بن عبد اللَّه) قوله: (قدامة) بضم قاف وخفة قال. (ولا إليك إليك) اسم فعل بمعنى تنح.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015