أَوْ شَجَرٍ، أَوْ مَدَرٍ، حَتَّى تَنْقَطِعَ الأَرْضُ مِنْ هَهُنَا وَهَهُنَا". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ. [ت: 828، جه: 2921].
2551 - [12] وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يَرْكَعُ بِذِي الْحُلَيْفَةِ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ إِذَا اسْتَوَتْ بِهِ النَّاقَةُ قَائِمَةً عِنْدَ مَسْجدِ ذِي الْحُلَيْفَةِ أَهَلَّ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ، وَيَقُولُ: لَبيكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ، لَبَّيْكَ وَالرَّغْبَاءُ إِلَيْكَ وَالْعَمَلُ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ وَلَفْظُهُ لِمُسْلِمٍ. [خ: 1553، م: 1184].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(ما عن يمينه)، وهو الأظهر معنًى، ووجه التعبير بـ (مَن) لتنزيل الأشياء المذكورة لإضافة التلبية إليها منزلة ذوي العقول.
وقوله: (من ههنا وههنا) إشارة إلى المشرق والمغرب، والغاية محذوفة، أي: إلى منتهى الأرض.
2551 - [12] (ابن عمر) قوله: (والرغباء إليك) بفتح الراء وسكون المعجمة ممدودًا، وبضم الراء مقصورًا، كلاهما روايتان، يريد أن الرغبة وطلب الخير إليك؛ لأن الخير كله بيديك، وفي (القاموس) (?): رغب فيه، كسمع، رَغْبًا ويضم، ورَغْبة: أراده، كارتَغب، وعنه: لم يُرِده، وإليه رَغَبًا محركة، ورَغْبى، ويضمّ، ورَغْباء كصحراء، ورَغَبوتًا [ورَغَبُوتى] ورَغَبانًا، محرّكاتٍ، ورُغبة بالضم ويحرّك: ابتهل، أو هو الضراعة والمسألة.
وقوله: (أو العمل) معطوف على (الرغباء)، أي: العمل منتهًى إليك، وأنت المقصود فيه، أو إليك يصعد العمل.