2491 - [10] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ الْخَطْمِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: "اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يَنْفَعُنِي حُبُّهُ عِنْدَكَ، اللَّهُمَّ مَا رَزَقْتَنِي مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ قُوَّةً لِي فِيمَا تُحِبُّ، اللَّهُمَّ مَا زَويتَ عَنِّي مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ فَرَاغًا لِي فِيمَا تُحِبُّ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. [ت: 2491].
2492 - [11] وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلَاءَ الدَّعَوَاتِ لِأَصْحَابِهِ: "اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشيِتَكَ مَا تَحُولُ بِهِ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
مفاعلة من العافية، فالمعافاة أن يعافيك اللَّه عن الناس بصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم، وقيل: مفاعلة من العفو، يعني: عفوك عنهم وعفوهم عنك، والمآل واحد.
2491 - [10] (عبد اللَّه بن يزيد) قوله: (عبد اللَّه بن يزيد الخطمي) بفتح الخاء المعجمة نسبة إلى خطمة فخذ من الأوس وقد مرّ.
وقوله: (ما رزقتني مما أحب) أي: من المال والعافية وسائر النعم الدنياوية، (فاجعله قوة لي فيما تحب) بأن أصرفه في سبيلك وطلب رضائك وطاعتك شكرًا على ذلك، و (ما زويت) أي: قبضت وصرفت عني من الأشياء المذكورة، فاجعل صرفك إياه عني موجبًا لفراغي في طاعتك، واشتغالي بها خالصًا، يعني: إن أعطيتني شيئًا من الدنيا فوفقني بشكره حتى أكون من الأغنياء الشاكرين، وإن منعتني منه فاجعلني فارغًا عنه غير متعلق به حتى أصير من الفقراء الصابرين.
2492 - [11] (ابن عمر) قوله: (لأصحابه) لكونهم داخلين في لفظ الجمع، أو تعليمًا لأصحابه.
وقوله: (ما تحول به) قد جاء نسبة الحول إليه تعالى في قوله: {أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ} [الأنفال: 24].