* الْفَصْلُ الأَوَّلُ:

2482 - [1] عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي، وَإِسْرافِي فِي أَمْرِي، وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي جِدِّي وَهَزْلي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَنْتَ أعلَمُ بِهِ مِنِّي، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الفصل الأول

2482 - [1] (أبو موسى الأشعري) قوله: (جدي وهزلي) في (القاموس) (?): الجِد: الاجتهاد في الأمر، وضد الهزل، وقال الأصوليون: الجد ما يراد معناه، كقولك: بعت واشتريت، مريدًا البيع والشراء، والهزل ضده.

وقوله: (وكل ذلك عندي) قاله تواضعًا وهضمًا لنفسه، كذا قال الطيبي (?)، وهو في الحقيقة لتعليم الأمة، وفيه توجيهات أُخر ذكروها في قوله تعالى: {لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ} [الفتح: 2].

وقوله: (ما قدمت وما أخرت) كناية عن جميع الذنوب، أو ما كان قبل النبوة وبعدها، أو تعتبر نسبة بعض الذنوب إلى بعض؛ فإن التقدم والتأخر إضافيان، فبعضُها يكون متقدمًا بالنسبة إلى بعضٍ ومتأخرًا، أو المراد بـ (ما أخرت): ما لم يعمل بعد، فالمراد غفرانها على تقدير وقوعها.

وقوله: (أنت المقدم وأنت المؤخر) قد علم معناهما في (باب أسماء اللَّه تعالى).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015