أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَلْهَمْتَ عِبَادَكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي مَكْنُونِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَجِلَاءَ هَمِّي وَغَمِّي. مَا قَالَهَا عَبْدٌ قَطُّ إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ غَمَّهُ وَأَبْدَلَهُ بِهِ فَرَجًا". رَوَاهُ رَزِينٌ. [حم: 1/ 391، 452].

2453 - [38] وَعَنْ جَابِرٍ قَالَ: كُنَّا إذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا وَإِذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. [خ: 2993].

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وقوله: (سميت به نفسك) ظاهر مفهومه يشمل جميع الأقسام المذكورة، فذكرُ ما بعده بكلمة (أو) يحتاج إلى توجيه وتخصيص، وحمله الطيبي (?) على أن المراد: ما ألهم به عباده بغير واسطة، والمراد بـ (الكتاب) الجنس.

وقوله: (أو استأثرت) انفردت، وقد يوجد في بعض النسخ بعد قوله: (أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك)، وكتب في الحاشية أن هذه العبارة في الحاشية في أصل (ج) (?) ألحَقَه بصح، فافهم.

وقوله: (أن تجعل القرآن ربيع قلبي) شبه القرآن بزمان الربيع في ظهور آثار رحمة اللَّه، وحياةِ القلب وارتياحه به، و (الفرج) محركة: كشف الغم، وفي الحاشية: أنه ضبط (ج) في أصله بخطه بالحاء المهملة، وهو بمعنى السرور.

2453 - [38] (جابر) قوله: (وإذا نزلنا سبحنا) الظاهر أنهم يتبعون في ذلك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقد ذكرنا وجهه في حديث ابن عمر من (الفصل الثالث).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015