رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 1555].
2449 - [34] وَعَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ جَاءَهُ مُكَاتَبٌ فَقَالَ: إِنِّي عَجَزْتُ عَنْ كِتَابَتِي فَأَعِنِّي. قَالَ: أَلَا أعُلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِيهِنَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- لَوْ كَانَ عَلَيْكَ مِثْلُ جَبَلٍ كبِيرٍ دَيْنًا أَدَّاهُ اللَّهُ عَنْكَ. قُلْ: "اللَّهُمَّ اكْفِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنِي بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، وَالْبَيْهَقِيُّ فِي: "الدَّعَوَاتِ الْكَبِيرِ". وَسَنَذْكُرُ حَدِيثَ جَابِرٍ: "إِذَا سَمِعْتُمْ نُبَاحَ الْكِلَابِ" فِي "بَابِ تَغْطِيَةِ الأَوَانِي" إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى. [ت: 6563, الدعوات الكبير: 1/ 193].
2450 - [35] عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ إِذَا جَلَسَ مَجْلِسًا أَوْ صَلَّى تَكَلَّمَ بِكَلِمَاتٍ، فَسَأَلْتُهُ عَنِ الْكَلِمَاتِ فَقَالَ: "إِنْ تُكُلِّمَ بِخَيْرٍ كَانَ طَابَعًا عَلَيْهِنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَإِنْ تُكُلِّمَ بِشَرٍّ كَانَ كَفَّارَةً لَهُ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2449 - [34] (علي) قوله: (عجزت عن كتابتي) أي: بَدَلِ كتابتي بأن بلغ وقت أدائه وليس عنده شيء.
الفصل الثالث
2450 - [35] (عائشة) قوله: (تكلم بكلمات) لا شك أن الكلمات هي (سبحانك اللهم. . . إلخ) فالسؤال يكون عنها والجواب بها، لكنه -صلى اللَّه عليه وسلم- بيّن قبلها فضيلتها بقوله: (إن تكلم) بضم التاء والكاف وكسر اللام، أي، وقع التكلم، أو بفتحات، أي: تكلم متكلم أو رجل بخير في المجلس، والضمير في (كان) راجعٌ إلى قوله: (سبحانك اللهم. . . إلخ) لكونه فاعلًا، أو مسندٌ إلى ظاهره، فهو اسم (كان)، و (طابعًا) بفتح