وَحُسْنِ بَلَائِهِ عَلَيْنَا، رَبَّنَا صَاحِبْنَا، وَأَفْضِلْ عَلَيْنَا عَائِذًا بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ [م: 2718].
2425 - [10] وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا قَفَلَ مِنْ غَزْوٍ أَوْ حَجٍّ أَوْ عُمْرَةٍ. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أنه لما كان هذا أمرًا يقينيًّا لشأنه ويهتم بتبليغه، فكأنه بلَّغه مَن سمعه، فافهم.
وقوله: (حسن بلائه علينا) أراد بالبلاء الاختبار، واللَّه سبحانه يبلو عباده تارة بالمضارِّ ليصبروا، وتارة بالمسارِّ ليشكروا، وكلاهما نعمة باعتبار حصول التعرف وترتب الأجر وكمال الإيمان، والمراد بالمصاحبة: العناية والكلاءة.
وقوله: (وأفضل) أي: أحسن علينا، طلبٌ لمزيد العناية وإدامةِ النعمة وحصول البركة، ووقع في المأثور عن بعض السلف: اللهم كما أنعمت فزد، وكما زدت فأدم، وكما أدمت فبارك، وأتم العناية وأهمها التوفيق لأداء شكر النعمة والقيام بحقوقها، وفيه إشارة إلى أن العبد مع وجود إفاضة النعم وتواليها غير مستغن عن طلب المزيد، فإن كان من استغنائه باللَّه أكثر كان افتقاره إليه أشد.
وقوله: (عائذًا باللَّه) اسم فاعل أقيم مقام المصدر، أي: نعوذ عياذًا، كقولهم: قمت قائمًا، أي: قيامًا، أو حال من فاعل (يقول)، ويكون من كلام الراوي، ويجوز أن يكون من كلام الرسول، والتقدير: أقول هذا عائذًا باللَّه من النار، فيكون جمعًا بين الرجاء والخوف، وقال التُّورِبِشْتِي (?): الرواية فيه بالرفع والنصب، فالرفع بتقدير: أنا عائذ، والنصب على المصدر أو الحال.
2425 - [10] (ابن عمر) قوله: (إذا قفل) أي: رجع، والقفول الرجوع، ومنه