وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ الأَخِيرَ فِي "كِتَابِ الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ". [حم: 1/ 80، 5/ 272، 5/ 174، كتاب البعث والنشور: 1/ 24].
2362 - [40] وَعَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لَا يَعْدِلُ بِهِ شَيْئًا فِي الدُّنْيَا، ثُمَّ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلَ جِبَالٍ ذُنُوبٌ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ". رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي "كِتَابِ الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ". [كتاب البعث والنشور: 1/ 33].
2363 - [41] وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ". رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي "شُعَبِ الإِيمَانِ" وَقَالَ: تَفَرَّدَ بِهِ النَّهْرَانِيُّ وَهُوَ مَجْهُولٌ. وَفِي "شَرْحِ السُّنَّةِ": رُوِيَ عَنْهُ مَوْقُوفًا قَالَ: النَّدَمُ تَوْبَةٌ، وَالتَّائِبُ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ. [جه: 245، هب: 7196، شرح السنة: 5/ 92].
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
2362 - [40] (عنه) قوله: (لا يعدل به شيئًا) أي: يوازي ولا يساوي باللَّه شيئًا بالإشراك، فالباء للتعدية، وقال الطيبي (?): ويجوز أن يكون المعنى: لا يتجاوز إلى شيء، فـ (شيئًا) منصوب على نزع الخافض.
وقوله: (غفر اللَّه له) أي: إن شاء.
2363 - [41] (عبد اللَّه بن مسعود) قوله: (كمن لا ذنب له) في عدم تضرره، واختلفوا في أن التائب أفضل أم الناشئ من الأول على الصلاح، والتحقيق أن الحيثية مختلفة.