فَمَنِ اتَّقَانِي فَأَنَا أَهْلٌ أَنْ أَغْفِرَ لَهُ". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ وَالدَّارِمِيُّ. [ت: 3328، جه: 4299، دي: 2/ 302 - 303].

2352 - [30] وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِنْ كنَّا لَنَعُدُّ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي الْمَجْلِسِ يَقُولُ: "رَبِّ اغْفِرْ لِي وَتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ" مِئَةَ مَرَّةٍ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ. [حم: 2/ 21، ت: 3434، د: 1516، جه: 3814].

2353 - [31] وَعَنْ بِلَالِ بْنِ يَسَارِ بْنِ زَيْدٍ مَوْلَى النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أنا جدير وخليق بأن يتقيَ العباد ويخافون من عذابي.

وقوله: (فأنا أهل) إشارة إلى أن الفاء بمعنى الواو للترتيب، فافهم.

2352 - [30] (ابن عمر) قوله: (إن كنا لنعد) (إن) مخففة من المثقلة، وعلامة [ذلك] دخولها على أفعال المبتدأ والخبر، ودخول اللام في الخبر.

و(يقول) بتقدير (أن) أي: كنا نعدُّ قولَه: (رب اغفر لي. . . إلخ) ويدل على أن استغفاره -صلى اللَّه عليه وسلم- كان بلفظ الدعاء، وقد رجحوا على قول القائل: أستغفر اللَّه؛ لأنه إن كان غافلًا ولاهيًا في ذلك يكون كذبًا بخلاف الدعاء، فإنه قد يستجاب إذا صادف الوقت وإن كان مع الغفلة، كذا قالوا، وهذا مبني على أن قوله: (أستغفر اللَّه) خبرٌ، ويجوز أن يكون إنشاء وهو الظاهر، وقد ورد في الصحيح قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (أستغفر اللَّه الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب عليه)، نعم ترجيحهم فيمن سواه -صلى اللَّه عليه وسلم-.

2353 - [31] (بلال بن يسار) قوله: (وعن بلال بن يسار بن زيد مولى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-): (مولى) بدل من (زيد) وهو زيد بن بَوْلَى بفتح موحدة وسكون واو مقصورًا، وهو غير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015