2348 - [26] وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقْرَأُ: " {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر: 53] وَلَا يُبَالِي". رَوَاهُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ، وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، وَفِي "شَرْحِ السُّنَّةِ": "يَقُولُ" بَدَلَ "يقْرَأ". [حم: 6/ 453، ت: 3237].

2349 - [27] وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِلَّا اللَّمَمَ}: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنْ تَغْفِرِ اللَّهُمَّ تَغْفِرْ جَمَّا وَأَيُّ عَبْدٍ لَكَ لَا أَلَمَّا". رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ. [ت: 3284].

ـــــــــــــــــــــــــــــ

2348 - [26] (أسماء بنت يزيد) قوله: ({إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}) إن أريد وجوب المغفرة قيِّد بالتوبة، وإن أريد جوازها فالمغفرة عن الكفر مقيِّد بها لا عن المعاصي، هذا ما يقتضيه المذهب والنصوص الواردة في الباب، وفيه كلام مذكور في التفاسير.

وقوله: (ولا يبالي) من قول الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- زيادة على الآية، أي: لا يبالي بمغفرة الذنوب جميعًا لسعة رحمته وعدم مبالاته من أحد، ويمكن أن يكون قولَ الراوي، أي: يقرأ هذه الآية رسول اللَّه ولا يبالي أحدًا، والظاهر هو الأول.

2349 - [27] (ابن عباس) قوله: ({إِلَّا اللَّمَمَ}) في (القاموس) (?): اللمم محركة: الجنون وصغار الذنوب، وقال القاضي في قوله تعالى: {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} [النجم: 32] {إِلَّا اللَّمَمَ}: إلا ما قل وصغر.

وقوله: (الجم) بفتح الجيم وتشديد الميم بمعنى الكبير العظيم، والبيت لأمية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015