فَأَوْحَى اللَّه إِلَى هَذِهِ أَنْ تَقَرَّبِي، وَإِلَى هَذِهِ أَنْ تَبَاعَدِي، فَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَهُمَا فَوُجِدَ إِلَى هَذِهِ أَقْرَبَ بِشِبْرٍ فَغُفِرَ لَهُ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 3470، م: 2766].

2328 - [6] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّه بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ". رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [م: 2749].

2329 - [7] وَعَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إِنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ، لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ. . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

رأى وراء، كذا قال التُّورِبِشْتِي (?).

وقوله: (فأوحى اللَّه تعالى إلى هذه) أي: إلى القرية الصالحة التي توجه إليها (أن تقرّبي) أي: إلى الميت.

وقوله: (وإلى هذه) أي: القرية الظالمة التي هاجر منها.

وقوله: (فوجد إلى هذه) القرية التي توجه إليها.

وفي الحديث كمال مبالغة في سعة رحمة اللَّه وعدم اليأس منها.

2328 - [6] (أبو هريرة) قوله: (لو لم تذنبوا لذهب اللَّه بكم) الحديث. المقصد بيان عفو اللَّه ومغفرته للذنوب إظهارًا لمقتضى اسم العفو والغفار، وليعظموا الرغبة في التوبة والاستغفار، لا الحث على الذنوب وعدم الاحتفال بالذنوب؛ فإن اللَّه تعالى قد نهى عن الذنوب، وبعث الأنبياء ليردعوا عنها، فافهم وباللَّه التوفيق.

2329 - [7] (أبو موسى) قوله: (إن اللَّه يبسط يده) بسط اليد كناية عن التوسعة في الغفران وإظهار الكرم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015