بِدْعَةٌ، مَا زَادَ رَسُوْلُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَلَى هَذَا. يَعْنِي: إِلَى الصَّدْرِ. رَوَاهُ أَحْمَدُ. [حم: 2/ 61].

2258 - [36] وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا ذَكَرَ أَحَدًا فَدَعَا لَهُ بَدَأَ بِنَفْسِهِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ. [ت: 3382].

2259 - [37] وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ يُعَجِّلَ لَهُ دَعْوَتَهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنهُ مِنَ السُّوْءَ مِثْلَهَا" قَالُوا: إِذَنْ نُكْثِرُ. . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أو في أكثر الأحول من غير تمييز بين الأحوال المذكورة في الحديث السابق (بدعة) لم يفعله رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، بل كان حاله -صلى اللَّه عليه وسلم- مختلفًا تارة فتارة كما ذكر.

وقوله: (على هذا) قد رفعهما ابن عمر إلى الصدر فأراهم إياه بقوله وفعله، ولذلك فسر الراوي بقوله: (يعني: إلى الصدر).

2258 - [36] (أبي بن كعب) قوله: (فدعا له) عطف على الشرط، وجوابُه (بدأ) أي: إذا دعا لأحدٍ دعا أولًا لنفسه (?) ثم دعا له، كما قالوا في تقديم: اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين.

2259 - [37] (أبو سعيد الخدري) قوله: (إذن نكثر) ضبط بالرفع في النسخ المصححة، ويشترط في الرفع بعد (إذن) إرادة معنى الحال، وهو غير ظاهر هنا، اللهم إلا أن يراد حال الحياة، أو جُعل الاستقبال حالًا مبالغة في الاستعجال، كذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015