رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ. [ت: 1980، د: 1535].
2248 - [26] وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي الْعُمْرَةِ فَأَذِنَ لِي، وَقَالَ: "أَشْرِكْنَا يَا أُخَيَّ فِي دُعَائِكَ وَلَا تَنْسَنَا". فَقَالَ كَلِمَةً مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِيَ بِهَا الدُّنْيَا. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ، وَانْتَهَتْ رِوَايَتُهُ عِنْدَ قَوْلِهِ "وَلَا تَنْسَنَا". [د: 1498، ت: 3562].
2249 - [27] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ: الصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ، وَالإِمَامُ الْعَادِلُ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ. . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
تأكيدًا وإشارةً إلى أنه غيبة من الداعي والمدعو له مؤئرة في الإجابة، فافهم.
2248 - [26] (عمر بن الخطاب) قوله: (يا أخي) بلفظ التصغير رفقًا وتلطفًا.
وقوله: (ولا تنسنا) تأكيد يفيد غاية التواضع والخضوع.
وفي الحديث إرشادٌ للأمة إلى الرغبة في دعاء الصالحين، وتعليمٌ بأن لا يَخصوا أنفسهم بالدعاء، ويشاركوا فيه المؤمنين خصوصًا أحبابهم ومعارفهم.
وقوله: (فقال) قول عمر والضمير لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، والمراد بـ (الكلمة (?)) هي المذكورة من قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (أشركنا. . . إلخ) والتنوين للتعظيم، أو كلمةٌ زادها على ما قال أولًا، ومعنى التعقيب على الثاني ظاهر، [و] على الأول لتعقيب المفسَّر بعد المفسَّر كما قال الطيبي (?)، والباء في (بها) للمقابلة.
2249 - [27] (أبو هريرة) قوله: (دعوة المظلوم) صرح ههنا بالدعوة اهتمامًا