فَعُرِضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ، وَكَانَ يَعْتَكِفُ كُلَّ عَامٍ عَشْرًا، فَاعْتَكَفَ عَشْرَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ. رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: 4998].
2100 - [4] وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِذَا اعْتَكَفَ أَدْنَى إِلَيَّ رَأَسَهِ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَأُرَجِّلُهُ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- القرآن، ولا منافاة بين عرض النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- القرآن على جبرئيل وبين عرض جبرئيل عليه؛ لأنه كان يعرض جبرئيل ثم يعرض هو على جبرئيل كما في السماع عن الشيخ ثم القراءة عليه، وفيه أحكام القراءة وإتقانها، وقد ورد أنهما كانا يقرأان بطريق المدارسة، فيصح العرض من الجانبين (?)، فلا حاجة إلى القول بالقلب كما قال الطيبي (?).
وقوله: (فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض) ومنه علم النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه عام وفاته، فأخبر به بنته فاطمة الزهراء فبكت، ثم أخبر بأنها أول من يلحق به فضحكت، كما جاء في الحديث.
وقوله: (عشرين) بفتح العين والراء تثنية (عشر)، أو بكسرهما: العقد الذي بعد العشر.
2100 - [4] (عائشة) قوله: (أدنى إليّ رأسه) فيه أنه لا بأس بإخراج المعتكف رأسه من المسجد، وقد سبق في (باب الحيض) أنها -رضي اللَّه عنها- كانت حائضة فيقول -صلى اللَّه عليه وسلم- لها: (إن حيضتك ليست في يدك).