* الْفَصْلُ الأَوَّلُ:

2097 - [1] عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أَزْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 2026، م: 1172].

2098 - [2] وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ثم اعلم أنه ليس لأكثر مدة الاعتكاف حد، فإن نوى الاعتكاف مدة عمره جاز، وإنما الاختلاف في أقل مدته، فعند البعض أقله ساعة، ولهذا قالوا: ينبغي للمرء إذا دخل المسجد أن ينوي الاعتكاف ليحرز ثوابه، وعند هذا القائل القعود أيضًا ليس بشرط، والصحيح أن العبور غير معتبر، وعند البعض أقله يوم، وهو المختار في مذهب الحنفية، وقيل: هذا الاختلاف فرع الاختلاف في اشتراط الصوم، والتحقيق أن مع وجود اشتراط الصوم يحتمل الاعتكاف أن يكون في أقل من يوم، فإن الصائم إن مكث ساعة أو ساعتين حصل الاعتكاف، وثمرة اشتراط الصوم أنه إذا نوى اعتكاف الليلة لم يجز عند من يشرط الصوم؛ فإنه ليس محلًا للصوم، وسيأتي الكلام فيه في ضمن شرح الأحاديث.

الفصل الأول

2097 - [1] (عائشة) قوله: (حتى توفاه اللَّه) هذا دليل لمن قال: إنه سنة مؤكدة كما قلنا.

2098 - [2] (ابن عباس) قوله: (كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أجود الناس) الحديث، كان هو -صلى اللَّه عليه وسلم- المظهر الأتم الأكمل لجود اللَّه سبحانه وكرمه، فكان أجود الناس وأكرمهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015