مِنَ النَّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ، كُلَّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ: يَعْدِلُ بَيْنَ الِاثْنَيْنِ صَدَقَةٌ، وَيُعِينُ الرَّجُلَ عَلَى دَابَّتِهِ فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا أَوْ يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ، وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبةُ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصَّلَاةِ صَدَقَةٌ، وَيُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 2989، م: 1009].
1897 - [10] وَعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلَاثِ مِئَةِ مَفْصِلٍ، فَمَنْ كَبَّرَ اللَّه، وَحَمِدَ اللَّهَ، وَهَلَّلَ اللَّهَ، وَسَبَّحَ اللَّهَ، وَاسْتَغْفَرَ اللَّهَ، وَعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ شَوْكَةً، أَوْ عَظْمًا،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الإنسان صدقة شكرًا لما في خلقها من رغائب النعم وعجائب الحكم.
وقوله: (كل يوم) منصوب على الظرفية لما في (عليه) من معنى الفعل.
وقوله: (يعدل) استئناف لبيان الصدقة وتفسيرها، وتنبيه على أن الصدقة هنا ليست مخصوصة بإنفاق المال، وهو مبتدأ بتقدير أن، و (صدقة) خبره، ويحتمل أن يكون (كل يوم) ظرفًا لـ (يعدل) فيكون ابتداء الاستئناف منه، والضمير في (دابته) للرجل، ويجوز أن يكون لما هو فاعل (يعين).
وفي قوله: و (الكلمة الطيبة) و (الخطوة) تفنن لما لم يأت بلفظ الفعل إشارة إلى أن ذاتيهما صدقة.
وقوله: (كُلُّ خطوة) بالرفع والنصب، وعلى الثاني يكون المبتدأ (يخطوهما) بتقدير أن كما في القرائن الآخر، وسبق معنى إماطة الأذى عن الطريق في أول الكتاب في (كتاب الإيمان).
1897 - [10] (عائشة) قوله: (كل إنسان) أي: كل شخص.