لَهَا بِقَاعٍ قَرْقَرٍ أَوْفَرَ مَا كَانَتْ لَا يَفْقِدُ مِنهَا فَصِيلًا وَاحِدًا، تَطَؤُهُ بِأَخْفَافِهَا، وَتَعَضُّهُ بِأَفْوَاهِهَا، كُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ أُولَاهَا رُدَّ عَلَيْهِ أُخْرَاهَا فِي يَوْمٍ كَانَ. . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وقوله: (لها) أي: لأجل الإبل، وفي بعض النسخ: (له). قال التُّورِبِشْتِي (?): بل في أكثر النسخ من (المصابيح) بل في أجمعها، ولا يصح رواية، وإن صح معنى بتأويل الجنس أو الذكور، والأول هو الوجه. و (القاع) أرض سهلة مطمئنة قد انفرجت عنها الجبال والآكام، و (القرقر) بمعناه، فهو صفة كاشفة أو تأكيد.

وقوله: (أوفر) حال من الضمير في (بطح) أي: حال كون الإبل أسمن وأتم هيئة ليزداد ثقلها، و (ما) مصدرية، والوقت مقدر.

وقوله: (لا يفقد) حال من صاحب الإبل، وهو الضمير في (بطح)، والفصيل: ولد الناقة.

وقوله: (كلما مر عليه أولاها رد عليه أُخراها) قال التُّورِبِشْتِي (?): في هذا الكلام تحريف عن وجهه، وهو أن الرد إنَّما يستعمل في الأول لا في الآخر، فالآخر تبع للأول في مروره، فإذا انتهت النوبة ردت الأولى لاستئناف المرور، وهذا الحديث على هذا السياق رواه مسلم (?) في كتابه وفيه: (كلما مضى عليه أُخراها ردت عليه أولاها)، وقد روي هذا الحديث أيضًا عن أبي ذر وفي روايته: (كلما جازت أُخراها ردت عليه أولاها) (?) وهذا هو الصواب، وأما على الوجه الذي في كتاب (المصابيح) فهو سهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015