1632 - [17] وَعَنْهُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: إنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "إِنَّما نسمَةُ الْمُؤْمِنِ طَيْرٌ تَعْلُقُ فِي شَجَرِ الْجَنَّةِ حَتَّى يُرْجِعَهُ اللَّهُ فِي جَسَدِهِ يَوْمَ يَبْعَثُهُ". رَوَاهُ مَالِكٌ وَالنَّسَائِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ فِي كِتَابِ "الْبَعْثِ وَالنُّشُورِ". [ط: 568، ن: 2073، البعث: 224].
1633 - [18] وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ يَمُوتُ فَقُلْتُ: اقْرَأْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- السَّلَام. رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ. [جه: 1450].
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
غاية السرور والحبور لا مشغولًا ومتعوبًا، وفي الحديث دليل على أن الروح باقية لا يفنى ينعم ويعذب.
1632 - [17] (وعنه) قوله: (إنما نسمة المؤمن) أي: روحه، والنسمة يطلق على الروح والبدن، وفي (القاموس) (?): النسمة محركةً: الإنسان، وقد يقيد المؤمن بالشهيد، وقيل: بل المراد جميع المؤمنين، وهو ظاهر الحديث، واللَّه أعلم.
وقوله: (طير) أي: في طير، وفي رواية: (وفي جوف طير خضر)، وفي رواية: (كطير أخضر)، وفي اخرى: (بحواصل الطير)، وفي أخرى: (في صورة طير بيض)، والكل ثابت في قدرة اللَّه سبحانه لا مجال للعقل في ذلك.
وقوله: (حتى يرجعه) من المرجع متعديًا، لا من الرجوع لازمًا.
1633 - [18] (محمد بن المنكدر) قوله: (فقلت اقرأ) صحح بالأمر من القراءة.