وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ، وَنَهَانَا عَنْ خَاتَمِ الذَّهَبِ، وَعَنِ الْحَرِيرِ، والإِسْتَبْرَقِ، وَالدِّيبَاجِ، وَالْمِيثَرَةِ الْحَمْرَاءِ، وَالْقَسِّيِّ، وَآنِيَةِ الْفِضَّةِ -وَفِي رِوَايَةٍ: وَعَنِ الشُّرْبِ فِي الْفِضَّةِ- فَإِنَّهُ مَنْ شَرِبَ فِيهَا فِي الدُّنْيَا لم يشرب فِيهَا فِي الآخِرَة. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 1239، م: 2066].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
هذا، وقد ذهب بعض العلماء إلى أن المعنى من استحلف غَيْرَه بأن يقول: عليك باللَّه أن تفعل، فيستحب هنا أيضًا أن يفعل تعظيمًا لاسم اللَّه، وفي الصورتين السابقتين يستحب لإنقاذه عن المعصية، فتدبر.
وقوله: (ونصر المظلوم) مسلمًا كان أو ذميًّا أو مستأمنًا.
وقوله: (ونهانا عن خاتم الذهب) إلى آخرها، منهية للرجال، وأما آنية الفضة فمحرمة للرجال والنساء جميعًا.
وقوله: (والإستبرق) الديباج الغليظ، أو ديباجٌ يعمل بالذهب، أو ثيابُ حريرٍ صفاقٌ نحو الديباج، وقال: والديباج معروف معرب.
وقوله: (والميثرة) بكسر الميم وسكون التحتانية وفتح المثلثة: ما يُتّخَذ من حرير أو ديباج، ويُجْعل كالفراش الصغير, ويُحْشى بقطن أو صوف، ويجعله الراكب تحته على الرحال والسروج، ويفهم من تقييده بالحمراء أنها إن لم تكن حمراء لم تحرم، إلا أن يكون بقصد رعونة وتكبر.
وقوله: (والقسِّيِّ) بفتح القاف وتشديد السين: ثوب منسوب إلى (قس)، اسم قرية من مصر، تنسب إليه الثياب من كتان مخلوط بحرير، وسيجيء ذكر هذه الثياب وأحكامها في (كتاب اللباس) إن شاء اللَّه تعالى.
وقوله: (لم يشرب فيها في الآخرة) كناية عن نقصان حظه عن نعيم الجنة ولَذَّاتها، ولعله يُحْرم عن هذه الأواني دائمًا أو زمانًا طويلًا معاقبةً على هذه الخطيئة، ولا حاجة