1489 - [10] وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: لَقَدْ أَمَرَ النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِالْعَتَاقَةِ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ. رَوَاهُ البُخَارِيُّ. [خ: 1054].
1490 - [11] عَن سَمُرَة بْنِ جُنْدُبٍ قَالَ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فِي كُسُوفٍ لَا نَسْمَعُ لَهُ صَوْتًا. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَابْنُ مَاجَهْ. [ت: 562، د: 1184، ن: 1495، جه: 1264].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1489 - [10] (أسماء بن أبي بكر -رضي اللَّه عنها-) قوله: (بالعتاقة) بالفتح بمعنى الإعتاق.
الفصل الثاني
1490 - [11] (سمرة بن جندب) قوله: (سمرة بن جندب) بضم الدال وفتحها، ابن هلال الفزاري، صحابي.
وقوله: (لا نسمع له صوتًا) ظاهر في إخفاء القراءة في الكسوف، وهو قول أبي حنيفة رحمه اللَّه، وقالا: يجهر، وعن محمد مثل قول أبي حنيفة، لهما رواية عائشة -رضي اللَّه عنها- التي مرت في الفصل الأول: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- جهر فيها، ولأبي حنيفة هذا الحديث، ولأنها نهارية وهي عجماء، وهو قول الشافعي، والمراد في حديث عائشة -رضي اللَّه عنها- خسوف القمر، كذا في شرح الشيخ، وعند أحمد رحمه اللَّه أيضًا يجهر لحديث عائشة -رضي اللَّه عنها-، ولأن تعين السور كما جاء في الروايات أنه قرأ في الركوع الأول العنكبوت وفي الثاني الروم، رواه الدارقطني (?)، يدل على الجهر، إلا أن يقال: أسمع آية منها فعرفوا ذلك، ولهم أن يؤولوا حديث سمرة بن جندب بأن عدم سماعهم صوت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لأجل بُعْدِهم عنه، واللَّه أعلم.