فَإِنْ قَامَ مِنَ اللَّيْلِ وَإِلَّا كَانَتَا لَهُ". رَوَاهُ الدَّارِمِيُّ. [دي: 1/ 384].
1287 - [34] وَعَنْ أَبِي أُمَامَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- كَانَ يُصَلِّيهِمَا بَعْدَ الْوِتْرِ وَهُوَ جَالِسٌ، يَقْرَأ فِيهِمَا {إِذَا زُلْزِلَتِ} و {قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}. رَوَاهُ أحمد. [حم: 5/ 260].
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: (فإن قام من الليل وإلا كانتا له) أي: قام بالليل فصلى التهجد فهو الأفضل، وإن لم يقم ولم يصل كانتا مجزئتين عن أصل ثواب التهجد، وحاصله أن فيهما ثواب التهجد لمن لم يتيسر له ذلك.
1287 - [34] (أبو أمامة) قوله: (كان يصليهما) أي: الركعتين، وفي بعض النسخ: (يصليها)، أي: الصلاة المذكورة، وكذا الاختلاف في قوله: (فيهما) و (فيها)، والظاهر من السياق أداؤهما في الإيتار قبل الليل، وقد ثبت أنه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يصلي الركعتين بعد الوتر وإن أوتر آخر الليل، كما مرّ.
36 - باب القنوت
القنوت يجيء لمعان، في (القاموس) (?): القنوت: الطاعة، والسكوت، والدعاء، والقيام في الصلاة، والإنصات عن الكلام، وأقنت: دعا على عدوه، وأطال القيام في الصلاة، وأدام الحج، وأدام الغزوة، وتواضع للَّه، والمراد ههنا الذكر والدعاء المخصوص على مذهب الأكثرين بخلاف ما نقل عن بعض المشايخ، ويروى ذلك