لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، وَمَنْ قَامَ بِمِئَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْمُقَنْطِرِينَ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 1398].
1202 - [15] وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِاللَّيْلِ يَرْفَعُ طَوْرًا وَيَخْفِضُ طَوْرًا. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 1328].
1203 - [16] وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَلَى قَدْرِ مَا يَسْمَعُهُ مَنْ فِي الْحُجْرَةِ وَهُوَ فِي الْبَيْتِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 1327].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أتى بها وقرأها، مِن قام بالأمر، والظاهر أن المراد قيام الليل يدل عليه إيراده في (باب قيام الليل).
وقوله: (لم يكتب من الغافلين) وهذا أدنى المراتب.
وقوله: (كتب من القانتين) أي: المطيعين أو المطيلين للقيام في صلاته ومن الذين قاموا بأمر اللَّه ولزموا طاعته، وهذا أوسط الدرجات.
وقوله: (كتب من المقنطرين) أي: المكثرين من الثواب، والقنطار هو المال الكثير، قيل: أقله سبعون ألف دينار، وهو أعلى المقامات.
1202 - [15] (أبو هريرة) قوله: (كانت قراءة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) يعني: في الصلاة أو في غيرها أو أعم منهما، وخبر كان محذوف، أي: مختلفة.
وقوله: (يرفع طورًا ويخفض طورًا) بيان له، ويحتمل أن يكون هو خبرًا بتقدير الضمير؛ أي: يرفع بها صوته، والطور: التارة.
1203 - [16] (ابن عباس) قوله: (من في الحجرة) المراد بالحجرة صحن البيت، ويحتمل أن يكون المراد بالبيت الحجرة نفسها، أي: يسمع من في الحجرة، وهو فيها، كذا في بعض الشروح.