فَقَامَ يُهَادَى بَينَ رَجُلَيْنِ، وَرِجْلَاهُ تَخُطَّانِ فِي الأَرْضِ حَتَّى دَخَلَ الْمَسْجِدَ، فَلَمَّا سَمِعَ أَبُو بَكْرٍ حِسَّهُ ذَهَبَ يتَأَخَّرُ، فَأَوْمَأَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنْ لَا يَتَأَخَّرَ، فَجَاءَ حَتَّى جَلَسَ عَنْ يَسَارِ أَبِي بَكْرٍ،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وقوله: (يُهَادَى) بلفظ المجهول، والتهادي: التمايل في المشي البطيء، والمعنى يمشي بين رجلين (?) وإحدى يديه على عاتق أحدهما والأخرى على عاتق الآخر.

وقوله: (ورجلاه تخطان في الأرض) لعدم القدرة على ارتفاعهما.

وقوله: (فلما سمع أبو بكر حسه) أي: حركته وصوته، في (القاموس) (?): الحس بالكسر: الحركة والصوت.

وقوله: (فأومأ) هو بالهمزة في أوله وآخره، كذا في (مجمع البحار) (?)، وفي (القاموس) (?): ومأ كوضع: أشار كأومأ، وفي (المشارق) (?): وفي الحديث (أومأت برأسها)، وجاء في (البخاري) (?): (فأومت) في (كتاب الأقضية) وهو مهموز بكل حال، ولعل ههنا أسقطت صورة الهمزة ومعناه أشارت، والاسم الإيماء، وفي (النهاية) (?): الإيماء الإشارة بالأعضاء كالرأس واليدين والعين والحاجب، يقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015