. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

اللَّه أكبر، وفيها من الذكر وزيادة عليه، وقد ذكرنا بعض فضائلها وأحكامها في رسالة منفردة منتخبة (?) من كتابنا (جذب القلوب إلى ديار المحبوب) في تاريخ المدينة الطيبة.

ثم اختلفوا هل يجوز الصلاة على غيره -صلى اللَّه عليه وسلم- أو على غير الأنبياء بالاستقلال؟ والمختار عند الجمهور: أن الصلاة والسلام مخصوص بالأنبياء، ولا يشارك فيهما سواهم، وإنما يذكر بالمغفرة والرحمة والرضوان، ونقل الطيبي (?) أنه خلاف الأولى، وقيل: حرام، أو مكروه كراهة تحريم، أو تنزيه، والصحيح هو الثاني، وهذا فيما تعارف من معنى الصلاة على وجه التعظيم والتحية، وأما بمعنى الترحم والدعاء فقد ورد به الكتاب والسنة، قال اللَّه تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ} [الأحزاب: 43]، وقد تعارف في المتقدمين التسليم على أهل بيت الرسول مخصوصًا، ويوجد (?) ذلك في كتبهم القديمة عن مشايخ أهل السنة والجماعة.

وقال -صلى اللَّه عليه وسلم-: (اللهم صل على آل أبي أوفى)، وهذا الذي أمر به النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بعد أخذ الصدقة بقوله: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}، وقد ورد فيه: (اللهم صل على آل أبي أوفى، واللهم صل على عمرو بن العاص)، وكان يأتي بالصدقة على التطوع (?) والرغبة، فاستحسن ذلك منه، واللَّه أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015