وَأَطْرَافِ الْقَدَمَيْنِ، وَلَا نَكْفِتَ الثِّيَابَ وَالشَّعْرَ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 812، م: 490].
888 - [2] وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اعْتَدِلُوا فِي السُّجُودِ، وَلَا يبسُطْ أَحَدُكُمْ ذِرَاعَيْهِ انْبِسَاطَ الْكَلْبِ". مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. [خ: 822، م: 493].
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: (ولا نكفت) (?) روي بالنصب والرفع، من كفت الشيء إليه: ضمَّه وقبضه، وفي رواية لمسلم: (ولا أكفّ) من الكف بلفظ الواحد، وهو أنسب بقوله: (أمرت أن أسجد)، وكفت الشعر: أن يقبضه ويضمه تحت عمامته، وقيل: أن يشده بشيء.
888 - [2] (أنس) قوله: (اعتدلوا في السجود) الظاهر أن المراد منه الاطمئنان.
وقوله: (انبساط) مفعول مطلق من غير لفظ الفعل بابًا، على طريقة أنبت اللَّه نباتًا، على رواية: (ولا يبسط) بموحدة ساكنة بعد الياء من البسط، (ولا يبتسط) بمثناة بعد الموحدة من الافتعال، وأما على رواية (ينبسط) -وهي رواية الأكثرين بنون ساكنة قبل الموحدة من باب الانفعال- فمن لفظه، كذا في شرح الشيخ، ولا يخفى أن قوله: (ذراعيه) إنما يوافق رواية (يبسط) ظاهرًا، إلا أن يقدر الفعل، واللَّه أعلم.