والكلام في هذا طويل ذكرناه في مقدمة (شرح سفر السعادة).
* * *
الأحاديث الصحيحة لم تنحصر في صحيحي البخاري ومسلم، ولم يستوعبا الصحاح كلّها بل هما منحصران في الصحاح، والصحاح التي عندهما وعلى شرطهما أيضًا لم يورداها في كتابيهما فضلًا عما عند غيرهما. قال البخاري (?): ما أوردت في كتابي هذا إلا ما صحّ، ولقد تركت كثيرًا من الصحاح، وقال مسلم (?): الذي أوردت في هذا الكتاب من الأحاديث صحيح، ولا أقول: إن ما تركت ضعيف، ولابدّ أن يكون في هذا الترك والإتيان وجهُ تخصيص الإيراد والترك، إما من جهة الصحة أو من جهة مقاصد أخر.
والحاكم (?) أبو عبد اللَّه النيسابوري صنف كتابًا سماه (المستدرك) بمعنى أن