* [أصح الأَسَانِيد]:

وأما إطلاق "أصح الأسانيد" على سند مخصوص على الإطلاق ففيه اختلاف.

فقال بعضهم: أصح الأسانيد: زين العابدين عن أبيه عن جده.

وقيل: مالك عن نافع عن ابن عمر.

وقيل: الزهري عن سالم عن ابن عمر.

والحق أن الحكم على إسناد مخصوص بالأصحية على الإطلاق غير جائز، إلا أن في الصحة مراتب عُليا، وعدة من الأسانيد تدخل فيها، ولو قُيّد بقيد بأن يقال: أصح أسانيد البلد الفلاني، أو في الباب الفلاني، أو في المسألة الفلانية، يصح، واللَّه أعلم (?).

* * *

فَصْلٌ

* [اصْطِلَاحَات التِّرْمِذِيّ]:

من عادة الترمذي أن يقول في (جامعه): حديث حسن صحيح، حديث غريب حسن، حديث غريب صحيح، ولا شبهة في جواز اجتماع الحسن والصحة بأن يكون حسنًا لذاته وصحيحًا لغيره، وكذلك في اجتماع الغرابة والصحة كما أسلفنا.

* [إِشْكَال اجْتِمَاع الغرابة وَالْحسن]:

وأما اجتماع الغرابة والحسن فيستشكلونه بأن الترمذي اعتبر في الحسن تعدد الطرق، فكيف يكون غريبًا؟ .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015