"إِنَّكَ قَدْ آذَيْتَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. [د: 481].
748 - [60] وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: احْتَبَسَ عَنَّا رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- ذَاتَ غَدَاةٍ عَنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ حَتَّى كِدْنَا نَتَرَاءَى عَيْنَ الشَّمْسِ، فَخَرَجَ سَرِيعًا فَثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَتَجَوَّزَ فِي صَلَاتِهِ، فَلَمَّا سَلَّمَ دَعَا بِصَوْتِهِ فَقَالَ لَنَا: "عَلَى مَصَافِّكُمْ كَمَا أَنْتُمْ"، ثُمَّ انْفَتَلَ إِلَيْنَا ثُمَّ قَالَ: "أَمَا إِنِّي سَأُحَدِّثُكُمْ مَا حَبَسَنِي عَنْكُمُ الْغَدَاةَ، إِنِّي قُمْتُ مِنَ اللَّيْلِ فَتَوَضَّأْتُ وَصَلَّيْتُ مَا قُدِّرَ لِي، فَنَعَسْتُ فِي صَلَاتِي حَتَّى اسْتَثْقَلْتُ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
زيادة على (نعم).
قوله: (أنت قد آذيت اللَّه ورسوله) أي: بارتكاب المنهي عنه في الصلاة، أو في المسجد معًا، أو بالبصاق نحو المسجد.
748 - [60] (معاذ بن جبل) قوله: (احتبس) ضبط بصيغة المعلوم والمجهول، وهو لازم ومتعد.
وقوله: (فثوب بالصلاة) سبق معنى التثويب لغة وشرعًا في (باب الأذان)، وأن المراد به ههنا: الإقامة.
وقوله: (وتجوَّزَ) أي: خَفّف وأَسْرع على خلاف عادته الشريفة خصوصًا في الصبح.
وقوله: (دعا بصوته) أي: برفع صوته.
وقوله: (على مصافّكم) أي: اثبتوا على مواضع جلوسكم في الصلاة، جمع مصف، وهو موضع الصف.
وقوله: (فنعست) النعاس بالضم: الوسن، أي: السَّنَةُ، وهو ثقل النوم أو أوله،