فَإِن احْتَجُّوا بقوله تَعَالَى {وَلَا يرضى لِعِبَادِهِ الْكفْر}

فَالْجَوَاب أَن نقُول

أَرَادَ الله تَعَالَى بالعباد الموفقين لطاعته المخلصين لعبادته وَهُوَ مثل قَوْله تَعَالَى {عينا يشرب بهَا عباد الله}

وَإِنَّمَا أَرَادَ الْأَوْلِيَاء الأتقياء من الْعباد الَّذين لم يرد لَهُم الرب الْكفْر لم يكفروا

وَرُبمَا يحتجون بقوله تَعَالَى

{سَيَقُولُ الَّذين أشركوا لَو شَاءَ الله مَا أشركنا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حرمنا من شَيْء} إِلَى قَوْله ( ... {حَتَّى ذاقوا بأسنا} )

وَوجه الدَّلِيل من الْآيَة أَن الله رد على الْكفَّار قَوْلهم

{لَو شَاءَ الله مَا أشركنا}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015