قد يكون للإحاطة والشمول كما في قوله (قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآَخِرِنَا وَآَيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيرُ الرَّازِقِينَ (114) المائدة)

? وقد يكون للتوكيد أيضاً.

وللبدل أنواع لا مجال لذكرها في هذا المقام.

قوله تعالى (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ (البقرة)) قتال هي بدل اشتمال، وفي قوله تعالى (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) المزمل) نصفه بعض من كُلّ. ولكل نوع من أنواع البدل دلالة وسياق.

318- لماذا جاءت كلمة (بأحسنَ) منصوبة في قوله تعالى (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (86) النساء) ؟

(بأحسنَ) ليست منصوبة ولكنها مجرورة بالفتحة لأنها ممنوعة من الصرف (وجُرّ بالفتح ما لم ينصرف) وهي صيغة على وزن أفعل إسم تفضيل على وزن الفعل، فالقاعدة تقول: إن الوضفية إذا كانت على وزن الفعل تمنع من الصرف ما لم تؤنّث بالتاء.

وكذلك في قوله تعالى (إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا (10) الأحزاب) أسفلَ مجرورة بالفتحة لأنها ممنوعة من الصرف ومثلها أصفر وأخضر وأحمر.

319- ما دلالة استخدام صيغة الفعل المضارع في قوله تعالى (يا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ) ؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015