تبليغه؛ فحدث الرسول صلى الله عليه وسلم في مواقف كثيرة، وكان يقول: "ليبلغ الشاهد الغائب، رب مبلغ أوعى من سامع" 1، "ونضر الله امرءًا سمع منا حديثًا فحفظه حتى يبلغه؛ فرب مبلغ أحفظ له من سامع" 2. وفي رواية أنس رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم: "نضر الله عبدًا سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها عني؛ فرب حامل فقه غير فقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه". وكان يأمر الوفود التي تفد إليه بأن يحملوا الإسلام إلى من خلفهم ويعلموهم كما تعلموا من الرسول صلى الله عليه وسلم3. ومن الناحية التطبيقية لم يترك الرسول صلى الله عليه وسلم طريقة من طرق التعليم والتبليغ والإعلام في ذلك العصر إلا سلكها في سبيل نشر الإسلام وتبليغه؛ فكان يعقد مجالس العلم بنفسه4، ويبعث الرسل ويرسل الكتب، ويوجه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015