يُبِحْ نقضها مهما كان السبب، حتى ولو كان لنصرة قوم مسلمين، وفي ذلك يقول -عز وجل:
{وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} 1.
وقد أوجب القرآن الكريم إتمام العهود لأصحابها الذين استقاموا على عهودهم، ولم يكن غَدْرُ فريق منهم -كما حصل من المشركين غير مرة- سببًا لسقوط العهد للمستقيمين منهم عليه.
وفي ذلك يقول -عز وجل:
{كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} 2.