ـ[هلا ألقيت الضوء على ترتيب النسخ على حسب أهميتها، مع المثال؟ وكيف نتعامل مع أكثر من نسخة بخط المؤلف؟ ]ـ
الجواب ذو شقين:
الأول: ترتيب نسخ الكتاب الواحد قد أشبعها المتكلمون في هذا الباب، بما لامزيد علية، وبما لا يخفى عليكم.
الثانى: إذا وجد للكتاب نسختان جميعها بخط المؤلف، فأقول: إن وجود الكتاب بخط المؤلف يعتبر من القليل النادر، كما يعلمه أهل الشأن، فكيف بوجود نسختين كذلك؟!
لكن إن وجد ذلك - وقد وجد حقيقة- فلا يخلو الأمر حالتين.
الأولى: أن تتفق النسختان ولايقع بينهما خلاف، فهنا لا إشكال- وان اختلفتا في تأريخ النسخ فعدم اختلافهما في المضمون هو المهم.
الثانية: أن يقع في النسختين اختلاف، بالزيادة أو النقص أو التغيير أو التصحيح أو غير ذلك، فهنا: إما أن يعلم أن أحدهما متقدمة على الأخرى، فتعتمد الآخرة منهما، لأن الأولى تكون الإخراج الأول للكتاب، ثم أضاف اليها المؤلف وزاد ونقص. . . .
وإما ألا يعلم تأريخ كل منهما، لكن يمكن تمييز أيتهما الآخرة بقرائن، فالمسودة تعرف بكثرة البياضات والشطب والإلحاقات، والمبيضة بخلاف ذلك، وإما بنص العلماء كان يقولوا: إن له إخراجين للكتاب الآخر منها أكبر، فيعتبر. . . إلى غير ذلك من أوجه الترجيح والموازنة.
والحمد لله رب العالمين